رسالة لنيل دبلوم الماستر في القانون الخاص تحت عنوان القانون في مواجهة الذكاء الاصطناعي - دراسة مقارنة -


by admin | on 15 mars 2023 | Times view 14
واجهة الملف واجهة الملف

رابط تحميل البحث اسفل التقديم

مقدمة:

لقد شهد ظهور الثورة الصناعية في القرن الثامن عشر، إحداث تغييرات جذرية في العالم نتيجة ظهور العديد من المفكرين والمخترعين الذين ابتكروا مجموعة من الوسائل والتقنيات الحديثة والمتطورة، والتي لم يسبقها مثيل في العصور البشرية القديمة.

فالثورة الصناعية التي انطلقت إبان هذه الحقبة أسهمت بشكل كبير في تحويل الحياة المجتمعية من الاقتصار ليس فقط على ما هو تقليدي؛ بل حتى على ما هو حديث ومتطور كذلك، خصوصا في مجال بلورة المنظومة الاقتصادية للبلاد، كتغيير وسائل الإنتاج مثلا وغيرها....

بيد أنه في مطلع القرن العشرين ستنطلق ثورة صناعية ثالثة، والتي من خلالها تم التطلع إلى عالم آخر، يعتمد على التكنولوجيا والرقمنة ووسائل اتصال ومواصلات حديثة. ففي هذا القرن بالذات تم اكتشاف العصر الإلكتروني الذي تولد عنه اكتشاف الكومبيوتر والأنترنت....

فقد أضحت التكنولوجيا في الوقت الراهن وسيلة العالم نحو الرقي الحضاري والاقتصادي وأصبحت حقيقة قائمة في العالم المعاصر، حيث لم يعد الإنسان بمعزل عن الفضاء الرقمي إنسان أضحى يسخر التكنولوجيا في أغلب معاملاته اليومية، ومن ثم صارة وسيلة لا مجيد عنها في الحياة المجتمعية.

بل أكثر من هذا، فالفرد أصبح اليوم باستطاعته اقتناء أي شيء، وقضاء مختلف معاملاته تجارية كانت أو غيرها من منزله ومن مكان تواجده، دون الحاجة لتكبد عناء التنقل، وهذا له دلالة واضحة كون أن الرقمنة لها جانب إيجابي في حياة الأفراد، لكونها سهلت المعاملات والتعاملات بينهم، وأزالت الستار عن الكثير من الأشياء ....

ولعل رهان الدول في الوقت الراهن ينحو منحى تطوير منظومتها الداخلية والخارجية ومختلف أجهزتها بما يتماشى وعصر الرقمنة، محاولة منها مواكبة التقدم السريع للتكنولوجيا الذي يسير في تزايد مستمر يوما عن يوم... على اعتبار أن الرقمنة أثبتت نجاحات باهرة في شتى المجالات اقتصادية كانت أو اجتماعية وغيرها ....

فالعالم الآن، وصل ذروة التقدم التكنولوجي الهائل غير المسبوق، والذي انعكس على مختلف مناحي الحياة، وكل مجال من المجالات أضحى يتعاقب عليه أجيال التقدم التكنولوجي، ما جعلنا نعيش بحق زمن التغيير الكبير، كل شيء يتغير تفاصيل حياتنا تخضع للتغيير، أنماط التفكير تتعدل... والرقمنة هي من تؤدي كل هذه الأدوار المهمة.

لم تكتف الثورة الرقمية بهذا فحسب بل إن تطورها وسيطرتها على العالم والأفراد، فرض الحديث عن ثورة صناعية أخرى من الجيل الجديد، أو ما يمكن تسميتها بالثورة الصناعية الرابعة والتي ظهرت في أواخر القرن العشرين، فالعقل البشري لم يتوقف عن التفكير، بل إنه ما زال يوما بعد يوم يبحث عن التغيير والتجديد، مما أسهم هذا الذكاء البشري في ظهور ما يعرف بـ" الذكاء الاصطناعي".

وقبل الغوص في معرفة ما المقصود بالذكاء الاصطناعي، ينبغي الإشارة إلى كون موضوع دراستنا ينصب حوله، غير أنه لن نجعل هذا الموضوع بمعزل عن القانون بل إن الذكاء الاصطناعي سيكون له ارتباط وثيق بالنصوص القانونية، وهو ما نستشفه من خلال قراءتنا للعنوان القانون في مواجهة الذكاء الاصطناعي".

فالقواعد القانونية تظل قواعد مرسومة لتنظيم مجتمع من المجتمعات، وسلوكيات أفراده، في حين أن الذكاء الاصطناعي يعد وليد التكنولوجيا، ونابعا من العقل البشري المفكر والمبدع، الذي حاول أن يبدع ويتوصل إلى ذكاء ثان يحاكيه، ليس بذكاء حقيقي وإنما هو اصطناعي ليس إلا، لكن بالرغم من ذلك لا يمكن أن نتصوره بمعزل عن القانون، بل كل ما في الأمر أن يتم جعله محتكما للنصوص القانونية.

و يعنى هذا أنه مهما تطورت تقنيات الذكاء الاصطناعي، ومهما حاولت التقدم والتعلم الآلي

رابط التحميل

https://drive.google.com/file/d/1cDRNvfFnNAskXGIibN5E2R7jIvoFbFnH/view?usp=drivesdk

مراجع قانونية

مساطر قضائية و إدارية / استشارات قانونية


Categories


+2500
file to download
+120
categorie to search in
+1000
article to read
+20
main subject

A Few Facts About Our website