رسالة لنيل شهادة الماستر في القانون الخاص بعنوان: قراءة في الزمن التجاري


by admin | on 15 mars 2023 | Times view 16
واجهة الملف واجهة الملف

رابط تحميل البحث اسفل التقديم

مقدمة :

الزمن هو مادة هذه الحياة والروح التي تجري في عروقها، فما الحياة في حقيقتها إلا زمن يمر ويمضي، ومن أدرك الزمن على حقيقته فقد أدرك الحياة على حقيقتها، وبانت له معالم الطريق الذي ينبغي سلوكه، ومنه كان الزمن بمثابة السكة التي يسير عليها قطار الحياة، وكلما ازدادت سرعة القطار، ازداد اهتمام الإنسان باعتباره راكب القطار ومستعمله بالزمن، وهكذا أصبحت حياته معلقة بعقارب الساعة ومشدودة إليها إذ أن كل شيء في الحياة له ميقات معلوم وأجل يحدد بدايته ونهايته.

وقد شغل التفكير أو السؤال عن الزمن الفكر الإنساني منذ نشأته، فالحضارات القديمة جميعها على مختلف العصور لم تهمل العنصر الزمني بل أدركت حقيقته وأهميته، وتبعا لذلك اخترعت الأساطير والرموز ثم شيدت الأدوات والآلات لقياسه، وأصبح جزءا من حياتهم اليومية إن لم تكن حياتهم جزء منه.

وهكذا نجد أريسطو في محاولة لمفهمة عنصر الزمن عده عددا أو سلسلة عددية موجودة في تصور الأفراد الأجزاء الحركة سواء أكانت سابقة أو لاحقة، وبالتالي فهو ليس مفصولا عن الحركة وليس مماثلا لها، ولكنه بالمقابل منتميا إليها.

وقد كان المفهوم الزمن عند اريسطو تأثير في الفكر العربي خاصة عند ابن رشد وابن سينا، الذي يربط تصوره للزمن بالحركة شانه شان اريسطو، فالزمن عنده مقدر للحركة المستديرة من جهة المتقدم والمتأخر لا من جهة المسافة.

أما برغسون فقد سعى إلى إثبات أن الزمن ليس مجرد مفهوم نظري، بل إن إدراكنا لصيرورته وحركيته هو أفضل منهاج لإدراك النسق الخاص للأشياء والموضوعات وإحلاله حلة مبدأ الغائية كمبدا طبيعي في دراسة تفسير الظواهر الثاوية في ذات الفرد والمتعلقة بالعالم الخارجي كونه ضروري السيرورة الحياة من جميع جوانبها، إذ لا يمكننا فهم الواقع أو التعامل معه بتجرد عن الزمن، ولعل هذه الأهمية البالغة هي التي جعلت الفرد في قلق وتوجس دائمين من حقيقته، فهو يشكل بالنسبة إليه المنظار العودة على عودة عبد الله قيمة الزمن في القرآن الكريم مع : البحوث الإسلامية المملكة العربية السعودية ، ج 74 : 74، ص: 1425 هـ 323 :ص

عبد العزيز توفيق أجال الإجراءات في التشريع المغربي من النجاح الجديدة الدار البيضاء، طن الأولى، س: 1990، ص 7

العربي ميلود، مفهوم الزمن في فلسفة برغون م ابن القديم للطباعة والنشر، وهران، الجزائر طن الأولى، ص: 2013، ص: 7

عبد اللطيف الصديقي الزمان : أبعاده وبنيته من المؤسسة الجامعية للنشر والتوزيع، بيروت، لبنان، ط الأولى، س 1995، ص: 5

عبد اللطيف الصديقي، م س ص 10 عبد الصمد الكباص عبد العزيز بومسئولي الزمان والفكر من النجاح الجديدة الدار البيضاء طن الأولى، س: 2002، ص 13

الذي يتطلع من خلاله إلى مركزه وبالتالي إلى معرفة مصيره في ظل مطالب الحياة الاجتماعية والظروف التي تتبلور فيها هذه الأخيرة. وإذا نظرنا إلى هذه المطالب من حيث الشكل، فإننا سنجد ثمة عناصر ثابتة لا يخلو منها كل تصور اجتماعي لها، ويمكن حصر هذه العناصر الثابتة في ثلاثة عناصر رئيسية هي العدالة والاستقرار والتقدم بما يستوجبه هذا الأخير من تنظيم غير أن هذين العنصرين الأخيرين يعلق قيامهما على العنصر الأول الذي هو العدالة،

هذه الأخيرة لا تنطوي على مجرد عاملي عدم إيقاع الضرر بالغير وإعطاء كل ما له، وإنما تنطوي أيضا على عنصر أعمق من هذين العنصرين هو عنصر التوازن المستهدف تحقيقه بين المصالح المتعارضة 10 بغية استحقاق الأفراد الحقوق في أوقاتها، فالعدالة إذن عنصر حركي 21، إذ أنها تستتبع السعي الدائب نحو معرفة ما يستحقه الفرد ومتى وكيف يعطى له.

أما بالنسبة للاستقرار فقد تتزعزع قيمته إذا بولغ في المحافظة على المصالح الموجودة على ماهي عليه دون اعتداد بما يطرأ من تطوير يكفل التقدم الذي يفرض تحت ضغط عنصر الزمن، والذي هو قيمة اجتماعية وقانونية سواء بسواء 12، ومن هنا يأتي دور القانون ليؤطر حدود عنصر الاستمرار الشيء الذي يقضي به إلى امتلاك الخاصية الزمنية 13، ومن صور هذا الامتلاك تبني نظام مرور الزمن (التقادم) الذي يحدد المدة التي يسوغ داخلها المطالبة بالحق أو اقتضائه وغيره من النظم القانونية التي تحدد المعاملات والإجراءات من حيث الزمن بالإضافة إلى ذلك،

إذا كان الاستقرار بمعزل عن القانون هو العنصر المحافظ، فإنه لا يجب أن نخلص من ذلك إلى تنافره مع عنصر في العدالة والقانون، لأن القانون يستعين باستقرار الأوضاع ليدخل حيز التنفيذ ومن ثم كان الاستقرار هو الصورة الواقعية لحالة معينة من القانون، وهذا الأخير هو وعد باستقرار قائم على دعائم أفضل، وبالتالي فإن كل من الاستقرار والقانون يسند الآخر، فالقانون يجعل استقرار الأوضاع مقبولا، والاستقرار يجعل القانون متطلعا إليه وعلى ذلك يجسد الاستقرار لعدد من معاني القانون على أن نداء القانون يتجاوز دائما حدود إشباع الاستقرار القائم، ومن ثم كان القانون قوة تغيير مطردة وتلقى فكرة التغيير هذه، أبلغ تعبير لها في

العربي ميلود المرجع نفسه. ا نعيم علية القانون والقيم الاجتماعية - دراسة في الفلسفة القانونية الهيئة المصرية العامة للتأليف والنشر من المكتبة الثقافية، مصر. دون ذكر عدد الطبعة م: 1971، ص: 68

النعيم عطية المرجع نفسه.

النعيم عطية، م س ص 76

لا عبد الصمد الكباص عبد العزيز بومسهولي، م س ص 11 د

طارق محمد سليمان عبد العزيز أثر مرور الزمن على الحق في القانون المدني الأردني، دراسة مقارنة، رسالة لنيل شهادة ماجستير قسم

رابط التحميل

https://drive.google.com/file/d/1VTrvxzWb_d_vC8gJwljSMUSNfvxlPWqp/view?usp=drivesdk

مراجع قانونية

مساطر قضائية و إدارية / استشارات قانونية


Categories


+2500
file to download
+120
categorie to search in
+1000
article to read
+20
main subject

A Few Facts About Our website