رسالة لنيل دبلوم الماستر في القانون الخاص في موضوع العقد الرياضي المرتبط بكرة القدم


by admin | on 15 mars 2023 | Times view 15
واجهة الملف واجهة الملف

رابط تحميل الرسالة اسفل التقديم

يتبوأ النشاط الرياضي مكانة بارزة داخل المجتمعات إذ تعتبر الرياضة من أهم الأنشطة التي مارسها الإنسان على مر العصور، وذلك نظرا لما لها من فوائد بدنية ونفسية وتربوية هامة الساعده على تحمل متطلبات الحياة ومواجهة مصائب الدهر، فقد مارس الإنسان الرياضة منذ زمن قديم

وقد عرف مفهوم الرياضة منذ الأزمنة الغابرة من خلال مجموعة من الرسوم والمنحوتات حيث شارك المصريون القدماء نقوش على جدران معابدهم تشير إلى أن المصريين مارسوا الكثير من انواع الرياضات من أهمها رياضة المصارعة وصيد الأسود، كما اعتبرت الرياضة في عصر الفراعنة من أهم طرق تدريب المحاربين.

كما أن بعض التقنيات المكتوبة للألعاب الأولمبية في اليونان ما تزال سارية حتى الآن، حيث يرجع الفضل الكثير في تطوير الرياضة إلى هذه الأخيرة وذلك من خلال بناء الملعب الأولمبي الذي مورست فيه مجموعة من الرياضات المستوحاة من الأنشطة اليومية التي يقوم بها الانسان

|9

العقد الرياضي المرتبط بكرة القدم

ثم جاء الإسلام فحث على ممارسة الرياضة وتعليمها، لكونها تفيد في بناء الفرد المسلم القوي الذي هو في اعتبار الإسلام أحب عند الله من المسلم الضعيف، وفي هذا يقول الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه " علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل". وقال سبحانه وتعالى في محكم التنزيل " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة. وقال الشافعي فزعم أهل العلم بالتفسير أن القوة هي الرمي لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال "ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الراسي". كما قال سبحانه في سورة يوسف أرسله معنا غدا يرتع ويلعب.

وعلى هذا الأساس شكلت الرياضة في مختلف الأزمنة وسيلة ترفيهية إلا أن ظهرت النوادي الرياضية فحاولت بذلك إخراج الرياضة من الهواية إلى الاحتراف، وإذا كانت جميع الرياضات سارت في نفس المنوال فإن كرة القدم التي لها شعبية كبيرة عرفت تطورا مهما من حيث الممارسة كرياضة، ثم من حيث الاهتمام باللاعبين الممارسين ثانيا، فلا يخفى علينا أن الدراسات التقليدية التي تناولت كرة القدم كانت تنظر إليها على أنها مجرد تدريبات جسدية تهدف إلى التنمية البدنية والروحية والنفسية، فلم ينظر إليها على أنها وسيلة للكسب أو على أنها مهنة أو حرفة يمتهنها الانسان كمصدر للرزق .

وإن كان هذا القول يصدق على بعض الرياضيين وبصفة خاصة الهواة، إلا أن هناك فئة من المحترفين الذين يسعون دائما إلى الحصول على لمن انتصاراتهم وجهدهم والعرض الفني الذي يملعون به الجمهور.

وذلك نظرا لكون الرياضة لم تعد مجرد هواية، فالقول بأن الرياضة ليست مجرد هواية، بعد ضربا من إنكار الواقع، فالرياضة بمفهومها الواسع أصبحت تنشئ مراكز مهنية حيث يمارسها أغلب الرياضيين في معظم الرياضات على أنها مصدر رزق رئيسي

ومنه أصبحت الرياضة تعرف على أنها في أن واحد لعبا وعملاء ويخضع الرياضي في ممارسته اللوائح والأنظمة الخاصة، مع كل ما ينتج عن الاحتراف من خصوصيات تجارية والتسويقية ومخاطر

سورة يوسف الآية 12

10

العقد الرياضي المرتبط بكرة القدم

نتيجة لكل ما سبق، لا سيما إدراج الإحتراف في المجال الرياضي توجب إعادة تنظيم مختلف الروابط القانونية في المجال الرياضي خاصة كرة القدم، ومن أهم هذه الروابط تلك الروابط العقدية التي تنشئ بين الهيأة الرياضية المتمثلة في النادي، واللاعب الرياضي المحترف، ففي هذه العلاقة يتعهد اللاعب بأن يمارس لعبة كرة القدم لصالح النادي المتعاقد معه وذلك لقاء أجر معين يدفعه له النادي.

فمن هذا المنطلق يعتبر الرياضيون المحترفون اجراء تربطهم بالجمعية الرياضية علاقة شغل في إطار عقد منظم يسمى في أغلب التشريعات الدولية بعقد الاحتراف الرياضي أو عقد الرياضة الاحترافية ويسميه المشرع المغربي بالعقد الرياضي

وبالرجوع لهذه التشريعات تجد غيابا تاما لتعريف هذا العقد، وبالبحث في العمل القضائي لم تنجحفي إيجاد تعريف له، ولعل ذلك ما يبرر المجال الفسيح الذي وجده الفقه لتأصيل مفهومه، فصب الأستاذين S.PAUTOT, M.PAUTOT هذا العقد يبرم بين نادي رياضي كيف ما كان شكله القانوني وبين رياضيين محترفين حسب حاجيات التسيير العادي للعمل بالنادي، لقاء عوض مادية ويعرفه الأستاذ محمد سليمان الأحمد بأنه عقد يجمع بين طرفين يلتزمان على إحداث أثر قانوني يتمثل في تفريغ تام النشاط رياضي و امتهانه مقابل مبلغ مالي ومنح ومكافئات 3

إلا أن كلا التعريفين لم يتطرفا العنصر عقد الاحتراف التي تبرز طبيعته كعقد شغل، خصوصا عنصر التبعية وذلك ما حاول تداركه بعض الدارسين مثل C.Lefranc الذي عرفه كعقد يلتزم بموجبه رياضي محترف ونادي رياضي على الدخول في علاقة الشغل، بكل ما تقتضيه من حقوق والتزامات متبادلة وبدوره يبقى هذا التعريف ناقصا لم يلم بكل جوانب العقد فهو ليس مجرد اتفاق شغل عادي بل عقد شغل يفرغ في قالب معين ويخضع لأنظمة قانونية متعددة وبالتالي نجد التعريف الأكثر دقة هو أنه اتفاق مكتوب وفق شكلية يحددها القانون بين جمعية راضية ورياضي محترف من أجل تقديم هذا الأخير خدماته الفائدة الأولى وتحت تبعيتها، مقابل أجر أيا كان نوعه وطريقة أدائه، وهو يخضع لقوانين وأعراف الرياضة وكذا قواعد الشغل.

محمد سليمان الأحمد الوجيز في العقود الرياضية، دار النهضة العربية، القاهرة الطبعة الأولى 2005، الصفحة 31 Serge pautot Michel pautet: le contrat du travail du sportif éditeur TERRITORIAL, 2013, page 1 CARLOS LEFRANC le contrat de travailla durée déterminée du footballeur professionnel", thèse de doctorat, université de rennes France, page 13 11

رابط التحميل

https://drive.google.com/file/d/190GWgGfHe_80gY7iodU4UeuVxjDYbZVK/view?usp=drivesdk

مراجع قانونية

مساطر قضائية و إدارية / استشارات قانونية


Categories


+2500
file to download
+120
categorie to search in
+1000
article to read
+20
main subject

A Few Facts About Our website