الوسط المختار – كما يدل عليه اسمه – لا يفرض إنما يختاره الشخص بإرادته ويلجأ إليه بنفسه .
1- العمل : علاقة العمل بالظاهرة الإجرامية قد تكون غير مباشرة وقد تكون مباشرة وترجع العلاقة غير المباشرة إلي أن عمل الشخص( وظيفته أو مهنته ) هو الذي يحدد مستواه الاقتصادي وعليه يتوقف مقدار الدخل الفردي .
فإذا كان هذا الدخل منخفضا أثر ذلك على سلوك الشخص ربما دفعه إلي الإجرام .
وقد يكون العمل مصدرا مباشرا للإجرام حينما يخلق ظروفا جديدة لارتكاب الأفعال الإجرامية فقد تؤدي بعض الأعمال إلي التأثير على أعصاب من يقومون بها : كالعمل الرتيب والضوضاء وكما قد توجد بالنسبة لبعض الأعمال نظم وقواعد خاصة تتعارض مع نظم وقواعد المجتمع كتلك المتعلقة بالسرقة البسيطة ( مثل عمال التجارة ) المعاشرة بدون زواج ( في الوسط الفني مثلا ) ولقد انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة " إجرام رجال الأعمال " أو ما يطلق عليهم العالم الأمريكي " سذرلاند " " إجرام ذوي الياقات البيضاء " فظروف أعمالهم تسهل لهم ارتكاب جرائم الشيك والغش التجاري والاحتيال وكما تنشر بين بعض الموظفين جرائم الرشوة والاختلاس .
2- الأصدقاء : الإنسان في اختياره لأصدقائه يفضل المجموعة التي تتقارب معه في السن وتتفق معه في الميول والاتجاهات ووجود الشخص بين جماعة الأصدقاء يحدث تأثيرا متبادلا فإذا سادت الجماعة مبادئ وتقاليد سليمة انعكس ذلك على سلوكهم .
أما إذا كانت ظروفهم سيئة داخل مجتمعات الأسرة والمدرسة والعمل ولم يتكيفوا مع هذه المجتمعات تكونت منه عصبة إجرامية والسبب في نشأة مثل هذه الجماعات قد يرجع إلى تفكك الأسرة وتظهر حالة عدم التكيف هذه في صورة السلوك الإجرامي وغالبا ما يكون للعصبة الإجرامية رئيس يتميز بالشخصية القوية يتولي إدارة نشاط الأفراد الخاضعين له 3- الأسرة الخاصة بالفرد : دلت بعض الإحصائيات إلي أن نسبة إجرام العُـزّاب تفوق نسبة إجرام المتزوجين وقد قيل في تفسير ذلك النتيجة أن المتزوجين يتمتعون بالاستقامة والاستقرار العاطفي أكثر من غير المتزوجين ويترتب على ذلك قلة جرائم الفئة الأولي عن إجرام الفئة الثانية .
ويؤخذ على هذه النتيجة تجاهلها لحقيقة هامة وهي أن جانبا كبيرا من الشباب غير المتزوج لم يصل بعد إلي مرحلة السن التي تؤهله للزواج ولهذا يجب عند بيان أثر الحالة الاجتماعية للفرد ( من عزوبة أو زواج ) على الظاهرة الإجرامية النظر إلي راحل السن المختلفة وما إذا كان الأمر يتعلق بذكر أم بأنثي فلقد ثبت أمن مرحلة العمر التي تمتد حتى سن 25 سنة يكثر فيها إجرام المتزوجين عن غير المتزوجين وفي المرحلة ما بين 25 – 60 سنة ترتفع نسبة الإجرام بين غير المتزوجين عن نسبة إجرام المتزوجين كما لوحظ أن نسبة إجرام النساء المتزوجات يفوق نسبة إجرام غير المتزوجات وذلك في البلاد التي لا تعتبر البغاء جريمة .
أنظر جميع مقالات هذا الموضوع :
- رسالة ماستر بعنوان الوساطة الجنائية كآلية بديلة للدعوى العمومية
- النظام القانوني لقواعد البيانات في التشريع المغربي
- رسالة ماستر بعنوان أزمة القواعد العامة للتعاقد في ظل إجراءات الوقاية والمعالجة من صعوبات المقاولة
- رسالة ماستر بعنوان المسؤولية الجنائية للحدث.PDF
- ماستر حول موضوع مساهمة اللاتركيز الإداري في فعالية التدبير العمومي
- رسالة ماستر بعنوان نظام التنفيذ المعجل على ضوء قانون المسطرة المدنية
أنظر جميع مقالات هذا الموضوع :
- أطروحة اطروحة الحماية القانونية لديون الدولة الجبائية
- أطروحة دكتوراه بعنوان مسؤولية الطبيب
- أطروحة دكتوراه بعنوان علاقة السياسة بالإعلام السمعي البصري بالمغرب
- أطروحة المؤسسات المتدخلة في مسطرة التحفيظ العقاري
- أطروحة القرار التنظيمي في القانون العام المغربي
- أطروحة سلطة القاضي في الاثبات في المادة المدنية
أنظر جميع مقالات هذا الموضوع :
- بحث تخرج الملحقين القضائيين بعنوان إشكاليات الحمل خارج مؤسسة الزواج
- بحث تخرج الملحقين القضائيين بعنوان ثبوث النسب بين النص والتطبيق
- بحث تخرج الملحقين القضائيين بعنوان القضاء الإستعجالي في المادة الإدارية
- بحث تخرج الملحقين القضائيين بعنوان الإنذار العقاري على ضوء العمل القضائي
- بحث تخرج الملحقين القضائيين بعنوان إشكالية الحضانة في الزواج المختلط
- بحث تخرج الملحقين القضائيين بعنوان المحاكمة العادلة بين النظرية و التطبيق